
وزير الثقافة يتبنى مشروع "ذهب أسوان" لنشر الهوية المصرية عبر الجداريات

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تبني الوزارة لمشروع "ذهب أسوان" الذي أطلقه الفنانان التشكيليان مها جميل وعلي عبد الفتاح، بهدف إبراز الهوية المصرية من خلال الجداريات الفنية في الفضاء العام.
المشروع الذي جرى تنفيذه برعاية اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، تضمن تحويل جدران أربع عمارات على طريق السادات المؤدي إلى المطار الدولي إلى لوحات فنية مفتوحة، تجسد ملامح الحضارة الأسوانية وتاريخها العريق، بما يعزز من جاذبية المدينة السياحية والبصرية.
وأكد وزير الثقافة أن التجربة ستمتد لتشمل محافظات أخرى، خاصة السياحية منها، بحيث تعكس كل محافظة ملامحها التراثية والثقافية على مبانيها العمرانية. وأوضح أن التنفيذ سيكون بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظين، ليصبح نموذجًا لإحياء الهوية المصرية المعاصرة وتجسيد جماليات الفنون التشكيلية في الشوارع والساحات العامة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع لن يقتصر على تنفيذ الجداريات، بل سيمتد ليشمل تدريب شباب الفنانين التشكيليين في المحافظات على تقنيات الجداريات، بما يتيح لهم المشاركة في مشروعات قومية تعزز الانتماء وتساهم في تجميل المدن.
كما دعا الوزير الفنانين القائمين على المشروع إلى عقد اجتماع مع قيادات الوزارة عقب انتهاء أعمالهم بأسوان، لوضع خطة شاملة لتعميم التجربة على نطاق أوسع.
ويقدم مشروع "ذهب أسوان" أربع جداريات رئيسية تحكي قصصًا متكاملة: الأولى تستعرض تاريخ الذهب الممتد في الحضارة المصرية، والثانية تحتفي بالحرف والفنون النوبية المتوارثة، والثالثة تجسد كفاح أبناء السد العالي وصمودهم، أما الرابعة فترسم أسوان كأرض الذهب وأفق المستقبل.
المبادرة تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتؤكد على دور الفنون التشكيلية في تعزيز الهوية الوطنية وتحويل المدن المصرية إلى فضاءات عامرة بالإبداع والجمال.
